قصة خروف جحا ويوم القيامة

  مصنف: قصص جحا - - 3301 30

يحكى أن جحا كان لديه خروف سمين حنيذ وكان أصدقاؤه يريدون أن يأكلوا هذا الخروف ويصنعون حيلة على جحا كي يجعلوه يذبح الخروف و يأكلوا معه بالحيلة والخداع. فاتفقوا جميعا على أن يأتوا له جميعا في نفس اليوم تباعا ويقولوا له إن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.  جاء أحد أصدقاء جحا و طرق عليه الباب بشدة وقال له يا جحا اذبح خروفك وكله فإن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.
فقال له جحا أنت تهذي لا أصدقك.
فقال له الرجل إن كل القرية يعلمون بالأمر و يقومون بذبح مواشيهم و أكلها و توزيعها على الفقراء.
فقال له جحا لا أصدقك. ترك الرجل جحا وانصرف.
بعد دقائق سمع جحا طرقات على الباب فقال من قال له من بالباب أنا جارك إن يوم القيامة غدا أو بعده اذبح خروفك يا جحا وانج بنفسك وكله قبل أن يموت.
قال له جحا لا أصدقك واذهب بعيدا عن داري.
ما لبث جحا إلا دقائق معدودة سمع طرقا بالباب فقال من بالباب قال أنا صديقك فلان يا جحا، انج بنفسك واذبح خروفك فإن القيامة غدا أو بعد غد.
تنبه جحا للأمر و قال لا بد وأن الأمر جد، لا بد وأن كل هؤلاء على حق لا بد من أن أذبح الخروف، قام جحا بجمع أصدقائه وأخبرهم أنه سيقوم بذبح الخروف غدا عند الشاطئ بعد الظهيرة وطلب من أصدقائه أن يوافوه عن البحيرة في الموعد.
جاء جحا عند البحيرة بعد الظهير وتوافد إليه الأصدقاء بدأ جحا في ذبح الخروف وسلخه وإعداده للطهي كل هذا وهو وحيد ولم يقم أحد من أصدقائه بمساعدته بل تركوه ونزلوا إلى البحيرة ليقوموا بالاستحمام والاستمتاع بالمياه و الهروب من حر الظهيرة.
غضب جحا من هذا الأمر وما كان منه إلا أن قام بالذهاب إلى البحيرة وقام بجمع كل ملابس أصحابه ووضعها وقودا للنار التى يشوى عليها الخروف.
خرج أصحابه بعد فترة وقد أصابهم الجوع وظنوا أن جحا قد أنهى الطعام وأنهم نالوا منه وظفروا منه بالحيلة بالخروف، ولكنهم لما خرجوا من الماء لم يجدوا ملابسهم وأخذوا يبحثون عنها، فسألوا جحا عن ملابسهم فقال لهم جحا ماذا تريدون من الملابس وإن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.

error: النسخ ليس ممكناً