عاش فتية في قرية وكانوا يكتمون إيمانهم بالله تعالى، ويشفقون على الكفار من أهل قريتهم، وكان الشباب يجتمعون في بيت من البيوت.
ولما عرف الملك بإيمان الفتية أمر بقتلهم، فطاردهم وجنوده واختبئوا في كهف بعيد عن المدينة ولم يجدهم الملك وجنوده، فنام الفتية في الكهف ولما استيقظوا ظنوا كل الظن أنهم ناموا جزء من اليوم أو ناموا يوما كاملا.
فقرروا أن يخرج أحدهم لجلب الطعام، ولما خرج الشاب للسوق واشترى استغرب الباعة من العملة التي كان يملكها فأخذوه للملك.
فعرف الشاب أن الملك الكافر مات وأن ملك مؤمن حكم البلاد، وعرف أنه ورفاقه ناما 309 عاما، وذهب الشاب لرفاقه برفقة الملك وأهل المدينة.
واخبر الشاب رفاقه بما حدث فحمد الفتية الله على ما حدث لهم، ودعوا الله أن يقبض روحهم في الحال وتوفوا في هذا الكهف، فبنى أهل القرية مسجدا بالقرب من الكهف.