قصتنا اليوم عن لوحة مشهورة لرسام مشهور …
(لوحة الطفل الباكي) من اللوحات العالمية المشهورة التي رسمها الفنان الإيطالي (برونو أماديو) والذي عرف بإسم (جيوفاني براغولين) عُرفت اللوحة أيضًا بإسم (فتى الغجر) وتعد اللوحة من أرقى و أروع اللوحات المشهورة عالميا…
هذه اللوحة قطعة فنية نادرة ، تشعر كل من يراها بالشفقة و الرحمة علي هذا الطفل الصغير البريء الحزين ، كانت اللوحة شديدة التأثير على الكثير من الفنانين ، ظهرت الكثير من النسخ لها لفتيان وفتيات يبكين أيضًا بحزن .
في يوم ما رأى أماديو طفل حزين يبكي في صمت و دموعه تنهمر على خديه ، فقرر أن يساعده، فإصطحبه معه، تأثر أماديو بهذا الطفل كثيرا فقرر رسم لوحة بورتريه لوجهه الحزين .
نشأت صداقة بين أماديو والطفل بونيللو فقام بزيارته عدة مرات ، وهو ما أعطى لأماديو الإلهام لرسم عدة لوحات لوجهه ..
في يوم ذهب الرسام أماديو لرجل دين وسأله عن الطفل بعد أن قص عليه الموضوع كاملًا ، وحين رأى رجل الدين صورة الطفل بدا عليه الإرتباك ، فسأله أماديو عن سبب ارتباكه فأجابه بأن إسم هذا الطفل هو بونيللو .
وأن سبب بكاء بونيللو هو منزله الذي حُرق بالكامل وكان والده بالداخل ومات حرقًا فيه ، ومنذ ذاك الوقت يتجول الصغير بونيللو في الشوارع يبكي ، ولكن رجل الدين نصح الرسام أماديو بالإبتعاد عن الطفل ، لأنه على حد قوله أينما حل هذا الطفل تحل معه لعنة الحرائق .
لم يقتنع الرسام بنصيحة رجل الدين ، وفكر كيف لرجل دين أن ينصح شخص بألا يساعد طفل يتيم وحزين ، لم يتوقف أماديو عن رسم لوحات لوجه بونيللو بل وساعده و إزدادت علاقته بيه أكثر ..
وكانت هذه اللوحات سبب ثراء الرسام أماديو ، فوفر له مكانًا في منزله ليعيش معه ، وفي أحد الأيام عاد أماديو إلى منزله ليجده محترقًا بالكامل ، وإحترقت كل لوحاته في هذا الحريق إلا لوحةواحدة وهي لوحة الطفل الباكي .
فاتهم أماديو الطفل بونيللو بأنه المتسبب في الحريق ، ولكن الطفل إختفى في هذا الوقت ولم يعرف أي أحدأ شيء عنه بعدها .
في عام 1976 قتل أحد الأشخاص في حادث سيارة ، حيث دخلت السيارة في حائط وإحترقت بالكامل وكان داخل السيارة السائق فقط ، وحسب تقارير الشرطة فالسائق كان بونيللو و عمره تسعة عشر عامًا ، و في ذلك الوقت انتشرت حوادث الحرائق في أوروبا ، لكن أكثر أشياء غرابة في هذه القضية ،أنه لا يوجد سجل واحد دون فيه إسم (بونيللو) في أي منطقة حتى بعد حادث السيارة .
يقال أن لوحة الطفل الباكي لعنة حلت علي كل المنازل التي بها اللوحة، فكل منزل به هذه اللوحة يحترق بالكامل ماعدا اللوحة ، فقام الجميع بالتخلص منها …
زاد شغف وحب العالم لهذه اللوحة ، وفي عام (2000 م) إتفق مجموعة من الطلاب على جمع جميع النسخ من هذه اللوحة ، وبعد تدقيقها عرفو أنه تم طباعتها العديد من المرات.
وفي طباعة هذه النسخ يتم إستخدام أدوات معينة ، لها صفات معينة وطبعت هذه اللوحة علي أسطح مضغوطة يصعب أن تتأثر بأي متغيرات ، وربما هذا هو السبب وراء عدم إحتراق اللوحة في آى منزل وضعت به.!