يحكى أنه كان هناك شجرة ملعونة في أحد الحقول في أمريكا. وبعد البحث وجدت هذه الشجرة بالفعل في أحد الحقول الأمريكية ، وهي تقع تحديدآ في منطقة برناردز في أمريكا ..
يروى عنها العديد من القصص والأساطير فهناك رواية تقول : أن صاحب الحقل الذي فيه تلك الشجرة قام بقتل عائلته بأكملها ، ثم شنق نفسه على أحد فروع هذه الشجرة.
أما الرواية الأخرى ، وهي الأكثر تداولًا يقال فيها أن العبيد المتمردين ، والفارين من أسيادهم ، كان يتم شنقهم على هذه الشجرة ، وأن إحدى المنظمات العنصرية التي عرفت باسم كلو كلوكس ، إختطفت العشرات من السود خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ، وقامت بشنقهم على تلك الشجرة .
يقال أن الناس في تلك المنطقة يسمعون بعض الأصوات والاستغاثات القادمة من تلك الشجرة في كل ليلة ، ويعتقدون أنها إحدى بوابات الجحيم ، والغريب أن هذه الشجرة لا تفقد حرارتها في أي فصل ، فإذا لمستها في الشتاء ستجدها دافئة ، كما أن الثلوج لا تتراكم عليها و إذا لمستها صيفآ تجدها باردة .
وهناك من يزعم أن الأشخاص الذين يقتربون منها كثيرًا ، تظهر لهم سيارة سوداء من العدم وتحاول دهسهم ولكنها تختفي فجأة وأن من يلمس الشجرة بيديه ، سيجد يديه سوداء كالفحم .
حار الكثير من الناس في أمر تلك الشجرة ، وأخذوا ينسجون عنها القصص والروايات حتى إنتشر خبرها ، وذاع في البلاد. وعلى مر السنين حاول العديدين قطع هذه الشجرة الملعونة ، إلا أن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل ، فرغم ضربات الفؤوس والسلاسل المعدنية التي حاولت سحبها ، لم ينجح أحد في قطعها .
ويقول المزارعون القريبون من الحقل أن كل من حاول قطعها إنتهى به الحال ميتًا بعد فترة قصيرة ، والغريب أن جميعهم ماتوا بنفس الطريقة حادث سيارة.
أصدر مجلس بلدة برناردز ، قرارًا بقطع الشجرة بهدف التوسعة وإقامة المشروعات ، ولكنهم سرعان ما تراجعوا عن القرار ، بعد أن أخبرهم المزارعون القريبون من الحقل قصة تلك الشجرة .
بعد ذلك قامت بلدية برناردز بحمايتها بدلًا من قطعها ، لتظل مصدر جذب إهتمام وتفكير الكثيرين ..
وحتى الآن لم يعرف سر هذه الشجرة ، وهل كل ما قيل عنها حقيقة ، أم أنه فقط محض خيال أحدهم ، وتوارثته الأجيال.