كان هناك فتاة صغيرة كانت عنيدة وغير مطيعة ، وكانت دائمًا غير سعيدة ، في يوم من الأيام ذهبت إلى والدتها ووالدها ، وأخبرتهم أنها سمعت عن الساحرة العجوز ، وقررت الفتاة أن تذهب لرؤيتها ، وقالت الفتاة أن الناس يقولون على الساحرة أنها مدهشة ، ولديها الكثير من الأشياء الرائعة الغريبة في منزلها ، وأنها تشعر بالفضول الشديد لرؤية هذه الأشياء .
قال لها والديها أن تنسى الموضوع ، ومنعها من الذهاب للساحرة العجوز ، وأخبرها والدها أن الساحرة العجوز شريرة ، وتقوم بالكثير من الأفعال السيئة ولو ذهبتي إليها لن تعودي إلينا من جديد .
ولم تلتفت الصغيرة لأوامر والدها ، وقررت الذهاب إلى منزل الساحرة العجوز ، حين وصلت إلى منزل الساحرة ، وسألت العجوز الفتاة لماذا يبدو وجهك باهتًا متعبًا ؟.
ردت الفتاة : متلعثمة أنها خائفة للغاية مما رأته حالًا .
فسألتها الساحرة : وماذا رأيتي حالًا ؟ .
فردت الفتاة : رأيت رجلًا أسود على عتبة منزلك .
فردت الساحرة : أن هذا كان بائع الفحم .
قالت الفتاة بعدها رأيت رجلًا لونه رمادي ، فردت الساحرة العجوز أنه بائع الأجهزة الرياضية ، فقالت الفتاة بعدها رأيت رجلًا أحمر مثل لون الدماء ، فقالت الساحرة العجوز أنه الجزار .
وأكملت الفتاة حديثها مؤكدة أن أكثر شيء مخيف رأته ، كان حين نظرت من نافذتك ، فلم أجد إلا كائن له رأس مليئة بالفرو .
فقالت الساحرة لم يكن حيوان بل كان فستان أرتديه من الفرو ، بعدها قالت الساحرة للفتاة لقد انتظرتك طويلًا ، هيا أعطي لي الضوء ، لم تفهم الفتاة شيئًا وفجأة تحولت إلى قطعة من الخشب .
أمسكت الساحرة مكعب الخشب وألقت به في المدفأة ، التي كانت نيرانها مشتعلة فبدأت المدفأة تضئ ، وجلست الساحرة العجوز على الأرض تتدفأ وقالت في نفسها أنها لأول مرة تشعر بالمدفأة تعطي هذه الحرارة والضوء .
عبرة القصة :
العبرة من القصة أنك حين تعصي أوامر والديك ، بالطبع ستقع في مشكلات كبيرة ، ففي القصة لم تستمتع الفتاة لكلام والديها عن الساحرة العجوز الشريرة ، ولم تخبرهم بأنها ذاهبة إليها ، أما لو سمعت الفتاة كلام والديها وأطاعتهم لكانت في أمان مع والديها الان تعيش في منزلها طويلًا .