قصص مغامرات – توتي توتي
https://totitoti.arabwalls.com
كان ياما كان ... قصص من كل زمان ومكانSat, 28 Mar 2020 13:30:06 +0000ar
hourly
1 https://totitoti.arabwalls.com/wp-content/uploads/2018/09/cropped-blackberries-32x32.jpgقصص مغامرات – توتي توتي
https://totitoti.arabwalls.com
3232قصة مصباح علاء الدين
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d9%85%d8%b5%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86/
Sat, 28 Mar 2020 13:30:06 +0000https://www.totitoti.com/?p=4989قصة السندباد والأميرة والفهد
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%a8%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%87%d8%af/
Wed, 04 Mar 2020 12:59:00 +0000https://www.totitoti.com/?p=4662كان والدي من كبار التّجار في بغداد. اشتهر بالصّدق والأمانة في كلّ البلاد. وعندما مات، ترك لي ثروةً وافرةً تضمنُ لي حياةً ميسّرةً. ولكنّني منذ صغري، كنتُ أحبّ السّفر والتّنقل في بلاد الله الواسعة، لألتقي بالنّاس من مختلف الألوان والأجناس، فأتعلّم وأكتسبُ المعرفة والتّجارب، وأنتصرُ على الأخطار والمتاعب. لم تمض سنوات على وفاة والدي حتى أكملتُ استعداداتي لأعيش حياةً كلّها رحلات؛ أحمل بضاعتي وأرافق التّجار، وأركب البحار، وأخوض المخاطر والأهوال. وفي كلّ مرةٍ كنت أعود متعبًا، منهوك القوى، ناويًا ترك حياة الأسفار والمغامرات، لأعيش هانئًا، مرتاحًا، قرير العين، بما تَوَفّر لي من الأموال. لكن لا تمضي بضعة أشهرٍ حتّى يُعاودني الحنين إلى السّفر ومواجهة الأخطار، فأعدّ عدّتي وأهيّئ نفسي إلى سفرةٍ جديدةٍ، أُلاقي فيها من الشّدائد والأهوال أكثر ممّا لاقيتُ في سفراتٍ سابقةٍ. اتّفقتُ ذات يومٍ وجماعة من التّجار على القيام برحلةٍ نبيع فيها ما حمله إلينا تجّار الهند والصّين من بضائع، فأعددنا عدّتنا، وركبنا مركبًا من ميناء البصرة، فسار بنا في البحر أيامًا وليالي. وكانت الرّيح موافقةً لسير المركب، فلم نشعر بالملل أو التّعب، بل كُنّا نمرّ بجزيرةٍ بعد جزيرةٍ، وننتقل من بحرٍ إلى بحرٍ، ومن برٍّ إلى برّ. وكُنّا في كلّ بلدٍ ننزل فيه، نبيع ونشتري ونلتقي بأهله، ونتعرّف بعاداتهم وأحوال معيشتهم. وفي يومٍ من الأيّام، وكُنّا سائرين في عرض البحر، وصلنا إلى جزيرةٍ بديعةٍ، حافلةٍ بالمناظر الطّبيعية. فرسا بنا ربّان المركب على شاطئها، ونزلنا كي نستريح من عناء السّفر ونقضي بعض حوائجنا. أشعلنا النّار لغسل الثّياب وطهو الطعام، ثم جلسنا حلقاتٍ نتحادث ونتسامر، ونحن في أنعم بال.. وإذا بصوت الرّبان يرتفع في هلعٍ ويدعونا إلى النّجاة بأنفسنا والإسراع إلى المركب، لأن ما ظننّاه جزيرة ما هو إلا سلحفاة بحرية هائلة تراكمت عليها الرّمال، ونبتت عليها الأشجار، فلمّا أشعلنا فوقها النّار، أحسّت بالحرارة فأخذت تتحرّك، ولا بُدّ أن تغوص في الأعماق بعد قليل. كان الربّان يقول هذا وهو يجري بأقصى سرعته نحو السّفينة حتّى أدركها مع عددٍ من التُّجار. فسحبوا المرساة، وأقلعوا مُبتعدين عن الجزيرة، غير مُبالين بِمَن لم يستطيعوا اللّحاق بالسّفينة. وكنت لسوء حظّي، في عداد الذّين لم يستطيعوا اللّحاق بها، فبقيتُ مع بعض الرّفاق ننتظر هلاكنا المحتوم.. صادفتني، لحسن حظي، قطعة خشبٍ كبيرةٍ. فتعلّقتُ بها، ورحْتُ أجذّف برجليّ، وأتلفّت حولي عساي أجد أحدًا من رفاقي. ولكني لم أستطع العثور على أحد. بقيتُ على هذه الحال يومًا وليلةً، والأمواج تتقاذفني، حتى أشرفتُ على الهلاك. ولكنّ ريحًا قويّةً هبّت ودفعتني نحو جزيرةٍ عاليةٍ، فيها أشجار مائلة على البحر. فتعلّقت بأحد الأغصان وتسلّقت الصّخور حتّى وصلتُ آمنًا. ارتميتُ على الأرض منهوك القوى، ورحتُ في نومٍ عميقٍ دام ساعاتٍ وساعات. عندما استيقظت من نومي، تجوّلت في الجزيرة، فوجدتها طيّبة الهواء، عذبة الماء، فيها فاكهة كثيرة، وطيور متنوّعة الأشكال والألوان. فحمدتُ الله على السّلامة، وتابعتُ سيري. وإذا بي أسمعُ صوت حيوانٍ يُشبه الزّئير. فتقدّمتُ صوب الصّوت بحذرٍ، فوجدتُ فهداً أصفر اللّون قد أصابته سهامٌ والدّماء تنزف من جراحه، والشّرر يتطايرُ من عينيه. فتناولت حجرًا كبيرًا وضربته به، وقضيتُ عليه. تابعتُ سيري، وإذا بي أرى على بُعدِ قليلٍ فتاةً رائعة الجمال قد سقطت عن حصانها فأُغميَ عليها، وحصانها بجوارها يصهل في اضطراب. تقدّمت منها ورحتُ أحاول إسعافها. فإذا بِعَدَدٍ من الفرسان يحيطون بنا ويحملون الفتاة ويأخذوني معهم شاكرين لي ما قمتُ به نحو أميرتهم، حتّى وصلنا إلى مخيمٍ كبيرٍ مجهّزٍ بوسائل الرّاحة. فأنزلوني في خيمةٍ خاصّةٍ وقدّموا لي ما أحتاجه من طعامٍ وشراب. أخبرني رجال الحرس أنّ هذه الجزيرة تابعة للملك “مهرجان”، وهذه الفتاةُ هي ابنته “جُمان”، وقد جاءت مع زوجها الأمير “بسطام” في رحلةٍ للصّيد في هذا العام. فرأت هذا الفهد وأُعجِبَت بجمال جلده فحاولت اصطياده ورمته بالسّهام، فارتدّ إليها محاولاً افتراسها، ولكن عناية الله أحاطت بها في اللّحظة الأخيرة ونجّتها من الهلاك. تماثلت الأميرة للشّفاء، فاستقبلتني هي وزوجها بالتّكريم والتّرحاب وسألاني عن إسمي وبلدي، وسبب مجيئي إلى هذه الجزيرة المهجورة. فرويْتُ لهم قصّتي، وما قاسيتُ من متاعب وأهوالٍ، فتعجّبا غاية العَجب، وطلبا إليّ أن أرافقهما في عودتهما إلى بلدهما ليتعرّف إليّ الملك “مهرجان”. مَثَلتُ بين يديّ الملك، وقبّلت يديه احترامًا، ورويتُ له قصّتي، وقدّمت له جلد الفهد الذي حاول افتراس ابنته. فكان ما ذكرته مُفاجأةً لطيفةً سُرّ لها الملك وأمر بتعييني أمينًا لشؤون البحر، وتحصيل الضّرائب عن بضائع كل سفينةٍ تصل إلى ميناء المملكة. سررتُ بهذه الوظيفة جدًا لأنّها تُتيح لي التّعرف بالسّفن القاصدة بلادي. وقد تُتاح لي العودة على إحداها إلى وطني الحبيب. وكثيرًا ما كنتُ أسأل المسافرين والتّجار عن بلدي بغداد فلا أجد بينهم من يعرفها. وكم كانت دُهشتي شديدةً ذات يومٍ عندما لمحتُ ربان السّفينة التي كنتُ مسافرًا عليها، وقد تقدّم مني لدفع الضّريبة عن بضائعه فعرفته فورًا، ولكنه لم يعرفني لأنّ هيئتي وملابسي تغيّرت كثيرًا خلال تلك المدّة الحافلة بالأحداث. سألتُ الرّبان: هل بقي في مركبك شيء من البضائع؟ فأجاب: نعم يا سيدي، معي بضاعة في مستودع المركب، ولكن صاحبها غرق في البحر عند إحدى الجُزُر، فصارت بضاعته أمانةً لديّ، فقرّرت بيعها، وتسليم ثمنها إلى أهله في بغداد. فسألته: وما إسم ذلك الرّجل الذي غرق في البحر؟ فأجاب: اسمه “السندباد البحري”. عندئذٍ لم أتمالك نفسي من الفرح والسّرور. فوقفتُ واحتضنتُ الرّبان وقبّلته وأنا أقول له: أُنظر إليّ جيدًا ألستُ أنا السّندباد !؟ لم يصدّق الرّجل عينيه. ولكنّه لم يكد يتأمّلني حتّى صاح يقول: نعم أنت هو السّندباد! فالحمد لله على السّلامة. ثم نادى رفاقه التّجار فأقبلوا عليّ يقبّلونني وهُم في دهشةٍ وابتهاجٍ. شعرتُ بالفخر والاعتزاز وأنا أتسلّم بضاعتي من هذا الرّبان الأمين، والرّفاق الأوفياء. ثم اخترت من بينها مجموعةً من الهدايا الثّمينة وقدّمتها للملك والأميرة والأمير، وأخبرتهم بما حصل، واستأذنتهم بالعودة إلى بلدي، فأذنوا لي، آسفين لفراقي. ركبتُ السّفينة، وعدت إلى بغداد. فلقيتُ الأهل والأصدقاء والأحباب، وأخبرتهم بقصّتي العجيبة. فقاموا يهنّئونني بالسّلامة، ويحمدون الله على نجاتي من المهالك، ويتحدّثون بإعجابٍ عن بطولة السّندباد ووفاء ربّان السّفينة وأمانته.]]>قصة الأمير المحظوظ
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%b8%d9%88%d8%b8/
Sat, 10 Aug 2019 16:25:06 +0000https://www.totitoti.com/?p=3961في قديم الزمان عاش أمير محبوب يسمى الأمير أريان، وفي ذات يوم وأثناء سفرة إلى مملكة أخرى انفصل الأمير عن جنوده ، وبعد أن سار لفترة طويلة على جواده شعر بالتعب فجلس ليستريح تحت شجرة . وكان قد شعر بالجوع فأخر قطعة خبز من كيسه فوجد عليها نملة ، فوضعها على الأرض وأخرج قطعة أخرى فوجد بها نملتين فوضعها وأخرج قطعة ثالثة فوجد بها ثلاثة نملات فوضعها هي الأخرى ، وسرعان ما أدرك أن النمل قد استولى على كل طعامه . لكن الأمير بدلًا من أن يشعر بالغضب ابتسم وقال للنمل أنتم تشعرون بالجوع فتفضلوا وكلوا طعامي ،ثم ضحك ولم يتوقع أن يسمع رد ! لكن المفاجأة كانت أن النملة ردت عليه قائلة أنت كريم جدًا فماذا تطلب مني لأنفذه لك . تعجب الأمير وسأل النملة هل تتحدثين أجابته النملة أنها تفهم حديثه وتستطيع أن تتكلم وأنها ملكة تلك النملات ويمكن أن تنفذ له ما يريد ردًا لكرمه ، لكن الأمير أخبرها أنه يملك كل شيء ، فقالت النملة إنه ينقصه شيء واحد ، وهو قدره . تعجب الأمير ولم يفهم كلام النملة ، فقالت له النملة أن هناك أميرة جميلة تعيش في مملكة مجاورة تسمى الأميرة حُسن، وأن الأسطورة تقول أن الأميرة سوف تتزوج من رجل كريم ، وقالت النملة للأميرة أنها تشعر أنه هو المقصود بالزواج من هذه الأميرة . وقالت له ملكة النمل أنه ربما سيحتاجها عندما يجد الأميرة وأن كل ما عليه هو أن يجد أي نملة بعد ويطلب منها أن تحضر له ملكة النمل . سار الملك لفترة طويلة حتى قابل نمرًا يبكي في الغابة فنزل الأمير من على حصانه فوجد شوكة في يد النمر فأخرجها ، فقال له النمر أنت إنسان طيب وعطوف للغاية ، تعجب الأمير لأن النمر يتحدث وقبل أن ينطق بكلمة سأله النمر أين يذهب ، فأجابه أنه يبحث عن الأميرة حُسن . فقال له النمر إن الأسطورة تقول أن رجلًا عطوفًا بقلب صافِ سوف يتزوجها وأنها تعيش خلف الغابات السبع والجبال العالية ، وأن عليه أن يسير حتى يقابل رجلًا عجوزًا وأن عليه أن يخبره عن مقابلته مع ملكة النمل والنمر وسوف يعطيه ما يحتاج إليه ، وأنه في النهاية سوف يحتاج إليه ليصل إلى الأميرة وكل ما عليه أن يسأل الأشجار عنه . سار الأمير أريان لفترة حتى قابل رجل عجوز يجلس تحت شجرة ، فنزل من على حصانه وذهب للعجوز ، وعندما رأه العجوز نظر في عينيه وقال له إنها الأسطورة ، وأعطاه بساطًا سحريًا وقال له أن يستخدم البساط ليصل للأميرة ، وقد أعطاه العجوز أيضًا وعاءًا سحريًا وقال له هذا الوعاء السحري سوف يوفر لك الماء إذا احتجت أن تشرب . ترك الأمير أريان حصانه وجلس على الفراش الذي أعطاه له العجوز وطار فوق الغابة حتى اقترب من مملكة الأميرة ، فنزل في الغابة ليرتاح قليلًا ، فوجد رجلًا عجوزًا متعب ويشعر بالعطش ، فأخرج الإناء السحري وأعطاه للعجوز فشرب حتى ارتوى . فشكره العجوز وأخبره أنه يعرف أنه أتى من أجل الأميرة ، وأنه لا يستطيع البقاء عنده لأن الملك منع دخول الغرباء، لأن الغرباء كانوا يأتون كل يوم للزواج من الأميرة ، لكن ليس أي شخص يمكنك الوصول إليها ، تعجب الأمير من هذا الكلام ، فأخبره العجوز أن المملكة ليس بها أنوار لأن الأميرة هي من تضيء المملكة ، وأنها عندما ولدت قامت الجنية بمنحها سحر جعلها تضيء المملكة وأن من سيتزوجها يجب أن يقوم بثلاثة مهمات . وهذه المهمات هي استخراج الزيت مئة طن من الخردل في ليلة واحدة ، ومحاربة عفريتين ، ودق الطبول الموجودة في أعلى نقطة في الجبل ، فكر الأمير في أصدقائه ، وعلى الفور استدعى ملكة النمل وطلب منها أن يحضر جيش من النمل لاستخراج الزيت في ليلة واحدة ، وبالفعل قاموا بتنفيذ المهمة ، وذهب الأمير للملك ومعه كمية ضخمة من الزيت . تعجب الملك وفكر أن هذا الأمير قد ينفذ الأسطورة، وشرح له المهمة الثانية ، وفي المساء جهز الأمير الحلبة حتى يحارب الأمير العفريتين ، وفي المساء دخل الأمير إلى الحلبة ومعه النمر ، وعلى الفور هجم النمر على العفريتين وهزمهما . ففرح الملك وطلب من الأمير أريان أن ينفذ المهمة الثالثة . لكن الأمير لم يشعر بأي قلق وعلى الفور ركب على البساط السحري وطار حتى وصل إلى قمة الجبل وبدأ يقرع الطبول والتي انطلق صوتها مدوي مثل صوت الرعد ، ففرح الملك وقرر أن يزوج ابنته من الأمير الحكيم طيب القلب وعاشا معًا في سعادة دائمة .]]>قصة جرة الملح العجيبة
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ac%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9/
Thu, 23 May 2019 00:43:55 +0000https://www.totitoti.com/?p=3122يحكى في قديم الزمان عن رجل عجوز يعيش في بيت صغير قرب النهر في بلاد الصين ،وكان له ولدان يعيشان معه يدعيان داي و تام ،وكان هذا العجوز يكسب قوت يومه من مهنة الصيد، كان رغم كبر سنه نشط ويعمل ليلاً نهاراً ،وفي يوم مرض الرجل فجأة ومات . فترك هذا الرجل قبل موته لولديه داي وتام بعض النقود وشبكة صيد رثة قديمة، وبعد رحيل العجوز قرر داي الأخ الأكبر أخذ النقود وترك لشقيقه الأصغر تام شبكة الصيد . مرت الأيام وتحسنت أحوال داي بعد دخوله في تجارة رابحة بدأها من النقود التي ورثها عن والده، أما تام فقد كان يعاني من الفقر والحاجة حيث أن شبكته القديمة التي تركها له والده تصطاد له قدراً قليلاً من السمك لا يكفي لبيعيه وكسب قوت يومه منه . تحسر تام على حظه العاثر وقضى أيامه في حزن وندم ،وذات ليلة بينما كان تام جالساً على ضفة النهر قاطع تفكيره رجل عجوز له لحية بيضاء طويلة ويحمل بيده جرة . اقترب العجوز من تام وأعطاه الجرة قائلاً : خذ يا ولدي هذه الجرة التي تصنع الملح، سوف تغدق عليك الخير والكسب الوفير أنت وأهلك، وعندما تريد أن تصنع الملح ليس عليك سوى أن تقول لها : اصنعي ملحاً من فضلك، وإن اردت ايقافها قل لها : شكراً لك هذا يكفي، وسوف تستجيب لك الجرة على الفور . تعجب تام من كلام العجوز ولكنه أخذ الجرة وشكره على أي حال واتجه إلى منزله ثم صنع كما أملى عليه العجوز فتفاجأ بالجرة تصنع له الكثير من الملح، أخذ تام يبيع الملح إلى أهل القرية بسعر زهيد حتى تحسنت أحواله وأصبح من الأغنياء . تسرب الحسد والحقد إلى نفس داي فأخذ يراقب تام حتى يعرف سر ماله، فرآه يطلب من الجرة أن تصنع له الملح، ففهم السر وقرر سرقة الجرة، وبالفعل نفذ خطته الشريرة ذات ليلة. فأخذ الجرة وقرر السفر بعيداً حتى لا يعثر أخاه عليه وينتقم منه ويأخذ منه جرته، جهز مركباً واستعد للذهاب إلى بلاد بعيدة عبر النهر . ركب الزورق وأخذ معه الجرّة وابتعد عن الشاطئ ، فأمر الجرّة ” أيتها الجرة اصنعي ملحاً من فضلك”. وعلى الفور بدأت الجرة تصنع دفعات كبيرة جداً من الملح، فشعر بالسعادة والرضا في البداية، إلا أن هذه السعادة لم تدم طويلاً حيث امتلأ القارب بالملح ولم يتمكن من إيقاف الجرة وأخد يصرخ على الجرة و لكنها لا تستجيب ،فغرق المركب في النهر وأخذ داي يصرخ قائلاً : “ليتني ما سرقتُ جرة أخي الصغير” . ولكن تام كان يراقب ما حدث لأخيه فأسرع وقفز في النهر وأنقذ أخاه من الغرق ،فقال داي : أرجوك يا أخي سامحني إن الطمع أعماني ونسيت أني استطيع جني الكثير من المال بجهدي وصحتي .]]>قصة آكلي لحوم البشر
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d9%84%d9%8a-%d9%84%d8%ad%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1/
Thu, 09 May 2019 14:02:13 +0000https://www.totitoti.com/?p=3025كان رامي شاب ناجح وطموح حيث كان منتهز للفرص ،وكان يفعل أي شيء لتحقيق اهدافه. كان يسكن مع والدته بعد وفاة والده الغني وقد أورثه ثروة هائلة ،وكان رفيقه كلبه المخلص له دوني ،وكان مهتم بالرياضة ولديه جرأة غريبه . فهو عاشق لأفلام الرعب ويشعر أن بداخله شيء غريب اقرب إلى الشر كان يعيش في إحدى المدن الكبرى ،ولكن يوجد على جانب هذه المدينة قرية مهجورة . هناك شائعات كثيرة في المدينة عن هذه القرية ،فالناس تحكي أنها مسكونة بمخلوقات غريبة ذات عيون حمراء شكلها أشبه بعيون القطط وأسنان طويله مدببة وكثيرة ،ولا يظهر هؤلاء السكان الا بعد منتصف الليل . كانت هذه القرية تقع بجوار طريق سريع على طرف المدينة ،وكان الناس ينظرون من سياراتهم بخوف باتجاه بيوتها المهجورة المظلمة منذ زمن ،كانت تبعد عدة أمتار عن هذه الطريق ،وتحيط بها الاشجار الكبيرة … وفي صباح إحدى الأيام جلس رامي للفطور وبجانبه كلبه المدلل دوني،مع والدته فسألها قائلا : أمي ماهي قصة القرية المجاورة لمدينتنا ،وهل صحيح ما يحكى عنها ! ابتسمت والدة رامي وقالت : لماذا تريد أن تعرف الأن بالتحديد عنها . فقال رامي : لقد مررت بجوارها بالأمس وقد لاحظت انها غريبة فعلا . قالت الأم : اعتقد يا بني إنها شائعات فقط ،لقد سردت العديد من القصص عنها ولكن لا شيء مؤكد . قال رامي : وماذا يقولون عنها . قالت الأم : يقولون أن أهلها منذ زمن بعيد أصابهم مرض جعلهم لا يحتملون ضوء الشمس ،فكانوا يلازمون بيوتهم ولا يستطيعون العمل فأصابهم فقر الحال ،فلم يبقى أمامهم سوى أكل كل حيواناتهم حتى يتمكنوا من العيش ، وعندما لم يتبقى لهم ما يأكلوه يقال أنهم كانوا يخرجون ليلا لإمساك أي شيء يمكن أكله ،وقد اختفى العديد من الأشخاص في محيط هذه القرية ولم يعثر لهم على أثر بعدها ابدا ،وقيل أن أهل القرية هم سبب اختفائهم يا بني . فقال رامي : اعتقد أنها خرافات يا أمي وأعتقد أن أهل القرية سكنوا هذه المدينة منذ زمن وتركوا القرية شيئا فشئيا حتى أصبحت خالية هكذا . فقالت الأم : ولكن هنالك حادثة حدثت وليست من زمن بعيد ،حيث حدثت لأحد الأشخاص الفقراء من المدينة ،إذ أنه لم يكن قادر على دفع أجر بيته فقرر أن يذهب بعائلته ويسكنوا إحدى بيوت القرية ،وبعد أن أقاموا هناك اختفوا ولم يعثروا بعدها على أثر لأحد منهم. قال رامي : وكيف يبدوا شكلهم يا أمي ! فردت الأم : قيل أن عيونهم اصبحت أشبه بعيون القطط ،وأسنانهم مدببة وكثيرة ولكن إن كان الشخص الذي يهاجمونه شرير بطبعه فهم ينقلون إليه مرضهم ولا يأكلون إلا الأشخاص العاديين . ضحك رامي وقال حسنا إني ذاهب إلى النادي سوف تأتي صديقة لي اليوم سأعمل على تدريبها فلن أسمح بأن تتدرب عند أحد لأني أحبها وربما أتقدم لخطبتها قريبا يا أمي . ابتسمت الأم وقالت له احذر ان يأخذها أحد منك . ضحك وقال لأمه أهتمي بكلبي دوني لأنني اليوم سأهتم برشا ولا أريد أن اصطحبه معي . استقل رامي سيارته الفاخرة وتوجه إلى النادي وانتظر وصول صديقته بفارغ الصبر ،وصلت صديقته بعد دقائق وكان هذا أول يوم لها في هذا النادي ،نظر إليها رامي وقال سنذهب للغداء بعد التدريب هذا اليوم . وبالفعل عند انتهاء التدريب خرجا إلى إحدى المطاعم، وتبادلا اطراف الحديث، قال رامي يجب أن نتقابل أكثر لنتعرف على بعضنا بشكل أفضل، ضحكت رشا وقالت حسنا موافقة . قال رامي : غدا سوف يعرض فلم جديد في سينما والفيلم رائع وسيعرض في الشارع الجنوبي . قالت رشا : هذه السينما بعيدة قليلا وقد نتأخر هناك عند العودة . فقال رامي : لا تقلقلي لن نتأخر . سألت رشا : وما الفلم المعروض . فرد رامي : فلم رعب جديد ومشوق جدآ . فقالت رشا: يا إلهي أنا لا أحب أفلام الرعب ولا أفضلها . قال رامي وهو يضحك : كيف تخافين و تكونين معي لا تقلقي . ضحكت رشا وقالت شرط أن لا نتأخر . فقال رامي: بالتأكيد لن نتأخر فأمي لوحدها بالبيت ولا أريد أن أتأخر عليها . وبالفعل في اليوم التالي إستقلا السيارة ومعهم الكلب دوني ،وتوجها نحو السينما . وبدأ عرض الفلم الذي كان مخيف فعلا ،وكانت رشا قد أخافتها بعض المشاهد فعلا و لكن رامي لم ينتبه لخوف رشا ولهذا السبب لم تشعر بالأمان فهو كان مندمج بالفلم ،وكان مرسوم على وجهه ابتسامه غريبة. وبعد إنتهاء الفيلم توجها للسيارة رامي وكان ينتظرهم كلبه دوني في لهفة وفرح، وفي طريق العودة ،قالت رشا أنه فلم قاسي ومخيف . فأجاب رامي : أنه عادي توقعته مرعب أكثر من ذلك يا رشا . فقالت رشا ممازحة ،يا لك من شرير ،وهيا قد بسرعة لأننا تأخرنا . وفجأة كان هنالك تجمع كبير للسيارات في الطريق أمام رامي. قلقت رشا وقالت يا إلهي ما هذا الازدحام سوف نتأخر بسببه . أجاب رامي : حظ سيء على ما يبدوا هناك حادث اصطدام أمامنا سأرى ما سأفعل ،حول رامي المراوغة بالطرقات وأخيرا خطر له التحول إلى الطريق السريع الذي يمر بجانب القرية المهجورة ولكن الشمس قد بدأت بالمغيب . واستطاع رامي الخروج بسيارته إلى هذا الطريق ،ولكن عندما وصلوا إلى جانب القرية هناك شيئا ما جعل رامي يسلك طريق فرعية أخرى تمر في القرية . إستغربت رشا تصرفه هذا !وقالت : ماذا تفعل يا رامي إلى أين أنت ذاهب فهذه طريق خطرة . قال رامي : ضاحكا إن هذه مجموعة من الشائعات والأكاذيب سوف ندخل إلى طرف القرية فقط ولن نتأخر . بقيت رشا تراقب خائفة من تصرف رامي ،وصلوا إلى طرف القرية عندها أوقف رامي السيارة عند أحد المنازل الغريبة . صرخت رشا: ماذا تفعل يا مجنون ؟ ضحك رامي وقال أنظري لا يبدوا على هذا المنزل أنه مهجور منذ مدة طويلة لابد أنه منزل العائلة التي حدثتني عنها أمي . ولكن أثناء حديث رامي توقف محرك السيارة فجأة فاندهش رامي وسألت رشا ماذا حدث ؟ أجاب رامي لا ادري لقد توقف المحرك فجأة ،كانت الشمس قد غابت تماما وحل الظلام . حاول رامي إعادة تشغيل المحرك لكن دون جدوى، ففتح رامي باب السيارة فصرخت به رشا إلى أين أنت ذاهب ! فأجاب : يجب أن أحاول إصلاح السيارة لكي نخرج من هنا، تمسكت رشا به محاولة منعه من الخروج ولكن رامي أفلت منها بقوة وقال أغلقي الأبواب من الداخل وانتظري أنتي ودوني ولا تفتحي إلا عندما تريني أمامك . نزل رامي وكان الظلام قد اسدل على المكان بسواد شديد وقف رامي...]]>قصة العجوز الذكية و اللص
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%b5/
Tue, 30 Apr 2019 22:55:51 +0000https://www.totitoti.com/?p=2714كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان يروى عن شاب ناعم لا يحسن عملا إلا اللهو وكثر الكلام. كان يتزين ويتعطر ويلبس أفخر الثياب ويمضي أكثر وقته دون فائدة. هذا الشاب كان يدعى نزهون ،عندما مات والده ترك له مالا كثيرا ومتجرا كبيرا ولكنه لم يكن يهتم بحفظ ماله ولا بمصالح متجره ،فلولا حسن تدبير أمه العجوز الصالحة لافتقر بعد غنى وشقى بعد سعادة ولم يجد عطفا من قريب ولا غريب. وكان من عادته في كل مساء ،أن يضع كل ما اجتمع له من مال التجارة في كيس فيحمله إلى أمه ،ثم يخرج إلى حيث ينتظره بعض أصدقائه ،فيقضون ليلهم في اللهو والعبث فلا يعود نزهون إلى داره إلا بعد أن ينتصف الليل … وكان من عادة أمه إذا أخذت منه الكيس ،أن تضعه في صوان في إحدى غرف الدار ،ثم تقفل الغرفة بقفل ثقيل ،وتحفظ المفتاح في مكان لا تصل إليه يد … عرف اللصوص عادة نزهون ،فتربص له أحدهم ذات ليلة حتى أقفل متجره ،وحمل كيسه ،وتبعه على بعد حتى وصل إلى الدار فدخل وراءه وهو لا يشعر وأخذت أمه الكيس منه ،فوضعته في الصوان ثم أقفلت الغرفة وأخذت المفتاح كل ذلك واللص مختبئ ،يرى كل شيء ولا يراه أحد. تناول نزهون طعام العشاء ثم أبدل ثيابا بثياب ،وتزين وتعطر كعادته ،وخرج فاستعد اللص للسرقة ،ولكن العجوز كانت يقظة واعية ،فلم تسنح له فرصة فظل في مخبئه ينتظر وهو يقول لنفسه : بعد قليل تنام المرأة العجوز ويخلو الجو … ولكن العجوز لم تكد تفرغ من طعامها ،حتى قامت فتوضأت ثم بسطت المصلى ،وبدأت تصلي وتذكر الله ؛ وكانت عجوزا صالحة ،كثيرة الصلاة والدعاء والعبادة ،لا تفارق مصلاها منذ أن يخرج ابنها نزهون إلى أن يعود من سهرته. طال الوقت على اللص وهو مختبئ ينتظر ،وخشي أن تضيع عليه الفرصة ،فأخذ يفكر في حيلة لسرقة الكيس ،وصعد إلى غرفة من غرف الدار فوجدا إزارا أبيضا ووعاء فيه بخور ؛ فالتف في الإزار ،وأوقد البخور ،فلما فاح عطره في الدار ،أخذ يهبط ،الدرج وهو يصيح بصوت غريب ،ليفزع العجوز ،وكانت لم تزل جالسة في مصلاها ؛ فلما سمعت الصوت ،أيقنت أنه لص ،فقالت بخوف وفزع : من هناك ؟ فقال اللص بصوت رقيق : أنا ملك من السماء ،هبطت إلى الأرض لأؤدب ولدك على طيشه وسوء خلقه … فطنت المرأة إلى الحيلة ولكنها اصطنعت الخوف وقالت وهي كالمغشى عليها : رحمة به وبي أيها الملاك فإنه وحيدي وليس لي ولد غيره … أجابها اطمئني يا أماه ، فما جئت لأقتله ،بل لآخذ كيسه فيذوق طعم الفقر فيتأدب ،فإذا صلح حاله بعد ذلك رددته إليه … لم يكن للمرأة العجوز طاقة بمقاومة اللص ،فأوهمته أنها مؤمنة مصدقة لكلامه ،وفتحت له باب الغرفة وهي تقول : سلام الله عليك أيها الملك الكريم ،فادخل من هذا الباب تجد الكيس في الصوان … ثم تنحت عن الباب حتى دخل الغرفة فأغلقتها عليه ،ووضعت على الباب قفلا ثقيلا ،وعادت إلى مصلاها آمنه مطمئنة ،تصلي وتذكر الله. أما اللص فقد أخذ الكيس من الصوان ،ثم التفت إلى الباب يريد أن يخرج ،فإذا هو مقفل لا يمكن فتحه ؛ فأخد يعالج بكل الوسائل لينفتـح فلم يستطع ،وبحث عن طاقة أو منفذ آخر للغرفة فلم يجد ،فأيقن بأنه قد وقع في الشرك. وصاح بالمرأة : افتحي يا أماه لأخرج ،فقد كفى ما كان ليتعظ ولدك ! قالت المرأة :أخاف أيها الملك لو فتحت لك الباب ،أن يذهب نور عيني من ملاحظة نورك الباهر ! قال: افتحي ولا خوف عليك ،فسأطفئ نوري كي لا يؤذي عينيك. قالت : ولماذا الخروج من الباب أيها الملك ؟ فاصعد من السقف أو اخرق الحائط بريشة من جناحك ؛ ولا تكلفني ذهاب بصري … عرف اللص أنها عجوز قوية القلب ،واعية ،فأخذ يرقق لها القول ،ويلين الحديث ،ويرجوها ،ولكنها لم تبال برجائه أو تستمع لاستعطافه ،وتركته حبيسا في الغرفة ،يكاد يموت غيظا ؛ وأقبلت على صلاتها وعبادتها حتى جاء ولدها. وكان الفجر قد اقترب ،فلم تخبر ولدها بشيء ،وتركته يأوي إلى غرفته لينام ؛ ثم اطفأت المصباح وظلت ساهرة تفكر في أمرها ،وأمر ولدها ،وأمر ذلك اللص ،حتى أشرق الصبح ؛ فدخلت على ولدها فأيقظته ،ثم قصت عليه القصة. سمع نزهون القصة صامتا ،فكأنما كان سكران فأفاق ؛ وقال لنفسه : هل اشتهر أمر عبثي ولهوي في المدينة إلى هذا الحد ،حتى طمع اللصوص في مالي ،وتجرؤوا على أمي ،فلولا يقظتها وقوة قلبها ،لافتقرت ،وافتضحت ،وضاع مالي ،وقتلت أمي ،فلا يبقى لي في الدنيا شرف ،ولا مال ،ولا أهل. ثم غادر فراشه مسرعا إلى الغرفة التي كان فيها اللص ففتح بابها. وكان اللص واقفا في وسط الغرفة ،ينتظر حضور الشرطة للقبض عليه ،وهو يكاد يموت رعبا ،ولكنه لم ير غير نزهون مقبلا عليه يقول : لا بأس عليك أيها اللص الجريء ،فقد علمتني درسا لا أنساه ومن أجل ذلك أعفو عنك وأتوب على يديك. ندم اللص وقال : وانا أيضا تبت على يديك !بدعوات هذه المرأة الصالحة ،كنا شيطانين ،فاصبحنا عاقلين ،بفضل صلوات العجوز الصالحة.]]>قصة الأخ الطماع
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%a7%d8%b9/
Thu, 18 Apr 2019 21:30:30 +0000https://www.totitoti.com/?p=2825ياما كان في قديم الزمان يحكى أنه في إحدى المدن ،كان هناك أخوان يعيشان معاً ،لكن أبواب الرزق سدت في وجهيهما ،فقررا السفر إلى مدينة أخرى لكسب لقمة العيش. حمل كل واحد منهما زاده ورحلا وفي الطريق قال الأخ الأكبر للأخ الأصغر : لنأكل زاد أحدنا حتى ينتهي ،ثم نأكل زاد الثاني . فأكلا زاد الأخ الأكبر أولاً وعندما انتهى زاد الأخ الأكبر وماؤه وهما يسيران ،شعر الأخ الأكبر بالعطش ،فطلب من أخيه الأصغر أن يعطيه قليلاً من الماء ،لكنه قال : ما معي يكفيني وحدي فقط وترك أخاه الأكبر وانصرف وحده. سار الأخ الأكبر وحده أيضاً ،وهو يعاني الجوع والعطش الشديدين ،فضعفت قواه ،فذهب إلى حفرة وأضطجع ليستريح فيها . مرّ في هذه الأثناء جنيّان وجلسا يستريحان قرب الحفرة ،كان الجني الأول يدعى فرحان والجني الثاني يدعى مسرور . قال الجني فرحان : كيف تقضي وقت فراغك يا صديقي ؟ أجاب الجني مسرور : في مكان كذا ،توجد خزائن كثيرة أذهب إليها إذا ضجرت ومللت ،عندما أنظر إليها وتنشرح نفسي وأسر جدا لجمالها . ثم سأل مسرور الجني فرحان وقال له : وأنت كيف تقضي وقت فراغك؟ أجاب الجني فرحان : أما أنا فإذا ضجرت أدخل في رأس أي فتاة جميلة فتصبح مجنونة . سأل الجني مسرور : وما علاجها بعد أن تجن ؟ أجاب فرحان : يرش على وجهها دم بقرة صفراء ،فتصبح عاقلة من جديد . كان الشاب يسمع حديثيهما وهما لا يريانه وبعد أن استراح الجنيان ،انصرفا ،فخرج الأخ الأكبر من الحفرة ،فأبصر قافلة متجهة إلى إحدى المدن ،فأشار إليها بيده ورآه بعض رجالها ،فحملوه معهم وأكمل طريقه معهم . ولما دخل المدينة ،وجد الناس في حالة هرج ومرج فسألهم : ما بكم أيها القوم ؟ فقالوا له : أنت غريب ولا تعرف شيئاً عن هذه المدينة ،إن بنت السلطان مجنونة ،ولا يستطيع أحد أن يشفيها . تذكر الشاب حوار الجنيان مسرور وفرحان و ذهب الشاب إلى السلطان وقال له : أنا أستطيع أن أشفي ابنتك أيها السلطان . فقال السلطان : إنها محبوسة في غرفة منذ زمن والكل يخاف الدخول عليها لشدة صراخها وهلعها ،إننا نعطيها طعاماً وشراباً من الشباك. قال الأخ الأكبر : أنا لن أتراجع وستشفى ابنتك بالتأكيد . قال له السلطان هل تعلم أنه إذا لم يفد علاجك سأقطع رأسك؟ فطلب الشاب خمسمائة دينار وأن يمهله فترة قصيرة ،فأعطاه السلطان ما طلب… اشترى الشاب ملابس جديدة وأستأجر سكناً ،ثم سأل عن سوق الحيوانات وأخذ يفتش عن بقرة صفراء لكنه لم يجدها وكان كل يوم يذهب إلى سوق الحيوانات من الصباح إلى المساء ثم يرجع إلى بيته مرهقاً حزيناً إلى أن جاء يوم وبينما هو يبحث في السوق ،أبصر فلاحاً يجر بقرة صفراء ليبيعها ،فركض نحوه بسرعة واشتراها منه وذبحها ووضع دمها في إناء . ثم ذهب إلى قصر السلطان ،وطلب من الخدم أن يفتحوا باب غرفة بنت السلطان ،ففتحوها له وهربوا بعيداً خوفا منها . اقترب الشاب من بنت السلطان ورش على وجهها دم البقرة ،فسقطت مغشيّاً عليها وبعد أن أفاقت من غيبوبتها أخذت تبكي ،فأسكتتها الخادمات وقاموا على خدمتها حيث كانت في حالة يرثى لها ،ثم سألت عن والدها السلطان وذهبت إليه وقبّلت يده ،ففرح السلطان فرحاً لا يوصف . شكر السلطان الشاب وقال له : لقد شفيت ابنتي ،وقال له هل تقبل الزواج بها فأنا لن أجد صهرا أفضل منك يا بني . فرح الشاب وتزوج بنت السلطان ثم أخذ عدداً من الجمال وذهب إلى مكان الخزائن التي سمع عنها من الجني ،ونقل كل ما فيها من ذهب ومجوهرات . مرت الأيام ،والشاب سعيد مع زوجته ،وقد أصبح غنياً جداً. وفي يوم من الأيام ،أراد السلطان أن يخرج في مهمة ،فأوكل إليه حكم السلطنة نيابة عنه ،وبينما كان الشاب يجلس في مجلس السلطان والناس يدخلون عليه ،رأى بينهم أخاه الصغير يرتدي ثياباً عتيقة ممزقة ،فعرفه وطلب من الحراس أن يأخذوه إلى الحمام ويلبسوه ملابس جديدة. وبعد أن انتهوا من ذلك ،أتوا إلى مجلس السلطان ،فعرفه أخوه الصغير وراح يبكي وقال له : بعد أن فارقتك تغيّرت حالي و أصابني فقر شديد ،ورحت أستجدي الناس من مدينة إلى أخرى حتى وصلت هذه المدينة ،فوجدتك سلطانها وقد حسبتك ميتاً ،فكيف أصبحت إلى هذا الحال.!؟ حكى الأخ الأكبر لأخيه الصغير ما حدث له وقال : عندي من الأموال خزائن ابقى معي وشاركني حكم هذه المدينة . فقال الأخ الصغير : أنت وصلت إلى هذه الحال حين نمت في الحفرة بالصدفة ،وأنا أعرف الحفرة جيداً سأذهب إلى هناك وأكون أحسن منك عندما أعلم كل أسرار الجنيان ولا أريد منّتك… حاول الأخ الأكبر منع أخيه الصغير من الذهاب وقال له أن الصدفة وحدها من جعلته يستمع لهما ،لكن الأخ الصغير لم يقتنع بكلام أخيه والطمع جعله يصرّ على الذهاب إلى تلك الحفرة ،وعندما وصل وجلس فيها ،جاء الجنيان وقال الجني فرحان : كيف تقضي وقت فراغك هذه الأيام يا صديقي؟ فأجاب الجني مسرور : لم يعد لي شيء أتسلى به فقد اختفت الخزائن… فتنهد فرحان وقال : أنا أيضاً عُرف سري… فقال مسرور : ربما يكون ابن آدم قد اطّلع على أسرارنا ؟ وهنا تحرك الأخ الصغير قليلا فأحسّ الجنيان بأن في الحفرة شيئاً ،فنظرا فيها ووجدا الأخ الصغير ،وقالا له إذا أنت من كان يسترق السمع علينا ،فانقضا عليه وقتلاه … وعندما لحق به أخاه الأكبر وجده ميتا فبكى على الحال التي وصل لها أخيه جراء طمعه .]]>قصة أكثر الأمور روعة
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b9%d8%a9/
Thu, 11 Apr 2019 16:57:36 +0000https://www.totitoti.com/?p=2772كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان وعندما كان السحر صديقًا للإنسان ،كان هناك قزم صغير اسمه تسورو ،وكان تسورو يبحث عن شخص يستطيع أن يقوم بأشياء مميزة ويملك قلب شجاع ليساعده ،فجاب في البلاد وبدأ يبحث عن الشخص الذي يستحق مساعدته حتى تعرف على شاب يدعى صقر يعيش في قرية بعيدة. كان صقر صانع ساعات وكان كريمًا وذكيًا وجادًا في عمله ،فأحبه تسورو وتعرف عليه وأصبحا صديقين ،وكان تسورو ينتظر فرصة ليساعده بها. وفي يوم من الأيام أتى رسول من الملك ووقف في منتصف البلدة ،وبدأ يقرأ رسالة أرسلها الملك للشعب ،فقد كان الملك يبحث عن زوج لإبنته ،فقرر أن يختار من يقوم بأكثر الأمور روعة ليتزوج ابنته ويعطيه نصف المملكة. عندما سمع تسورو رسول الملك ،قال لصقر ماذا ستفعل لتنال قلب الأميرة؟ قال له صقر : ماذا سأفعل؟ قال تسورو : ألا تستطيع أن تفعل أكثر الأمور روعة؟ فقال له صقر : إنك أنت يا تسورو أكثر شيء رائع في حياتي ،فلا أستطيع صنع شيء رائع سوى أن نذهب إليهم. ولكن تسورو قال لصقر : إنك تصنع ساعات رائعة ويمكنك أن تصنع ساعة رائعة جدًا تنال إعجاب الأميرة . عندما ذهب صقر إلى بيته وخلد للنوم ،بدأ كلام تسورو يتردد في مسامعه ولم يستطع النوم ،ثم نظر إلى صندوق أدواته وقال لما لا لربما استطعت أن أفعلها ونهض من فراشه ،وأخرج الأدوات وبدأ في صنع ساعة. وفي اليوم التالي كان هناك أشخاص كثر في قصر الملك يحاولون صنع أكثر شيء رائع فمنهم من كان يقوم بحركات غريبة بالسيوف ،ومنهم من ادعى أنه يستطيع أن ينام عامًا كاملا ،ومنهم من كان يلعب بالكراسي بطريقة بهلوانية ،ولكن الأميرة لم ترى في كل تلك الأعمال أي شيء رائع أو مميز. ثم دخل صقر أمام الملك ،ولكن كل الرجال الموجودين في القاعة كانوا متأكدين أنه سيخسر لأنه مجرد صانع ساعات ،وعندما كشف صقر الغطاء عن ساعته كانت ساعة عادية ،فقال له الملك أنها أسوأ ساعة رآها في حياته ،فطلب صقر من الملك أن ينتظر عندما تعمل الساعة وألا يحكم من مجرد النظر فقط. تعجب الملك ولكنه قرر أن يعطي صقر فرصة ليشغل ساعته ،وعندما أدار صقر مفتاح الساعة ودقت الساعة الواحدة خرج منها رجل خشبي صغير ! وقال لهم : القاعدة الأولى :- كي تعيش حياة سعيدة هي الإيمان ،ثم عاد الرجل داخل الساعة . وعندما دقت الساعة الثانية خرج منها راقصان وقاما بأداء رقصة رائعة مع موسيقى رائعة. وعند الدقة الثالثة خرج من الساعة الشمس والقمر ونجمة رائعة مضيئة. وفي الرابعة خرج من الساعة زهرة خزامي وجرادة وعشًا خاويًا وسلة فواكه ،وكان ذلك بمثابة لغزًا حقيقيًا. وقد فشل جميع الحضور في حل اللغز إلا الأميرة ،فقد أدركت أن تلك الأشياء تمثل الفصول الأربعة ،فالفاكهة تمثل مهرجان الخريف والجرادة تمثل الصيف والخزامي يمثل الربيع والعش يمثل البيات الشتوي في فصل الشتاء … وظلت الساعة تدق حتى انتصف الوقت ،فخرج منها نرد ظل يظهر الرقم 6 فقط ،وهو الرقم الموجود في الساعة . وعند السابعة خرج سبعة أقزام من الساعة يدورون حول الساعة ويغنون ،فأدرك الملك أنهم يمثلون أيام الأسبوع السبعة. وعند الساعة الثامنة خرج من الساعة الكواكب الثمانية وأظهرت مدى جمال النظام الشمسي. وعند الساعة التاسعة خرجت جنيات وبدأ يقدمن رقصة رائعة. وعند الساعة العاشرة خرجت عشر قطط جميلة جدا. وعند الساعة الحادية عشرة خرج طفلان ،وقالت الطفلة هيا بنا نلعب اثنان وتسعة وهي تعني الساعة الحادية عشر . وعند الساعة الثانية عشر خرجت حلقة من عشر كرات كل كرة بلون جميل ،أعجب جميع من في القصر بها ،وقد اتفق الملك مع جميع الحضور أن تلك الساعة هي أكثر الأمور الرائعة في المملكة وأن صقر يجب أن يتزوج الأميرة. ولكن قبل أن يتم إعلان موعد الزواج جاء شاب يحمل فأس وحطم الساعة ،وقال للملك أنه حطم أكثر الأمور روعة وهذا يعتبر أكثر شيء رائع وأنه هو من سيتزوج الأميرة ،وافق الملك على كلام الرجل الذي دمر الساعة ،وقرر أنه هو من سيتزوج أميرته الصغيرة … عاد صقر وهو حزين إلى بيته ،وعندما رآه تسورو فكر أنه يجب أن يساعده ،فذهب خلسة إلي القصر وقام بتصليح الساعة وتركها في غرفة الأميرة وخرج. وفي اليوم التالي الذي كان يوم الزفاف كانت الأميرة والملك في غاية الحزن لأنهما لم يحبا الرجل المدمر كما أسمياه. ولكن عندما تقدم المدمر نحو الأميرة وجد كل التحف التي كانت موجودة داخل الساعة تلتف حوله وبدأت في ضربه. تفاجأت الأميرة بالساعة موجودة كما هي فأدركت الأمر ،وقالت الأميرة أكثر الأمور روعة أيها المدمر هو أن تعيد تصليح ما كسر … فقال المدمر يبدو أني خسرت هذه الجولة وقال آسف لتدمير الساعة وأن ساعة صقر هي أكثر الأمور الرائعة التي رآها في حياته ،لذلك فإن صقر يستحق أن يتزوج الأميرة… فرحت الأميرة والملك وفرح الجميع لأن صقر كان شخص موهوب ورائع ويستحق الأميرة بالفعل.]]>قصة تبادل الأميران
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%af%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/
Fri, 05 Apr 2019 18:50:55 +0000https://www.totitoti.com/?p=2705كان يا ما كان في قديم الزمان ،يحكى أنه كان لأحد الملوك القدماء ،ابنان شابان وكانا أيضا متقاربين فى العمر لكن رعد الابن الأكبر كان يهوى الصيد فى الغابة حيث تكثر الغزلان والأرانب البرية ،والطيور الغريبة وكانت لديه بندقية رائعة يحملها دائما معه ،وكلب كبير يصحبه فى جميع رحلاته. أما الابن الأصغر فهد فكان يهوى صيد السمك ويقضي الساعات الطويلة على الشاطيء وكانت لديه سنارة بديعة الصنع يصطاد بها أسماكا متنوعة وسلة رائعة يضع فيها ما يحصل عليه من صيد. فى أحد الأيام ، اتفق الأخان على أن يتبادلا هوايتهما فذهب رعد إلى الشاطيء ليصطاد السمك وأخذ من أخيه صنارته البديعة ،بينما أخذ فهد من أخيه بندقيته الرائعة واتجه نحو الغابة ليجرب حظه وهكذا افترقا الشقيقان وهما يضحكان وكل منهما يتمنى للآخر حظا طيبا وصيدا وفيرا. ولكن رعد فقد سنارة أخيه فى مياه البحر لأنه لم تكن له دراية بصيد البحر ولا تقلبات الجو والأمواج وفي نفس الوقت عاد أخوه فهد من الغابة بعد أن طاشت جميع طلقاته بدون أن يحصل على صيد لأنه لم تكن له دراية بالصيد فى البر ولا بالأماكن التى توجد بها أنواع الطيور والحيوانات. حينما علم فهد بفقد سنارته ،غضب غضبا شديدا وقال لأخيه رعد : إنني أريد سنارتي بأي طريقة حتى لو اضطررت إلى أن تجوب العالم كله للبحث عنها ،اذهب ولا تعود حتى تعود بها. كان الأمير رعد ،صياد البر يحب أخيه الأصغر ولا يريد أن يغضبه لكنه شعر باليأس الشديد يتملكه فماذا يفعل ؟ لقد بحث عن صنارة أخيه فهد في كل مكان وطاف جميع الشواطئ لكنه لم يعثر عليها وحينما قرر في النهايه أن يعود بدونها وهو حزين برز له تمساح كبير من وسط الماء وقال له : أنا أستطيع أن أساعدك في العثور على سنارة أخيك. قال رعد بحماس وفرح : كيف؟ قال التمساح : سوف أصحبك إلى ملك البحار السبعة ،فهو وحده الذي يمكنه أن يساعدك في العثور على السنارة الضائعة. استقبل ملك البحار السبعة الأمير رعد بكل حفاوة وترحيب وقال له : لا تحزن أيها الأمير سأساعدك في البحث عن سنارة أخيك ،قد يستغرق البحث عنها وقتا طويلا ،قد يكون عاما ،أو سبعة أعوام فلا تقلق. وبالفعل جند ملك البحار السبعة مجاميع كبيرة من الغواصين انتشروا في جميع أنحاء البحار وقبل نهاية العام الأول ،عثروا على الصنارة الضائعة ،وأثناء تقديمها إلى الأمير رعد قال ملك البحار السبعة له : لقد سعدت بفترة إقامتك معي في مملكتي وأريد أن أعبر لك عن إعجباي بصبرك وحبك لأخيك وعدم رغبتك في إغضابه لذلك أريد قبل أن نفترق أن أقدم لك هدية من المؤكد أنها ستفيدك ،تفضل وخذ هذه القطعة من الحجر الأزرق ،يكفي أن تضغط عليها بشدة بيدك فتصعد الأمواج والمياه وتغرق كل ما في طريقها ،وهذه القطعة من الحجر الأبيض يكفي أن تضغط بيدك عليها فتنسحب جميع الأمواج والمياه إلى مواقعها. شكر الأمير رعد ملك البحار السبعة على كرمه وحسن ضيافته ،وقبل هديته وهو لا يدري في قرارة نفسه في أي شئ ستفيده. حينما عاد الأمير من رحلته الطويلة إلى مدينته علم أن أباه الملك قد مات أثناء غيابه في هذا العام ،وأن أخاه الأصغر فهد استولى على العرش بمساعدة المنافقين الذين حوله… ولما علم الأمير الأصغر بعودة أخيه الأكبر ،أعماه الطمع والجشع ،وخشي أن يطالبه بالعرش فأمر الحراس بالقبض عليه وسجنه … هرب الأمير رعد إلى الغابة ،التي كان يعرفها جيدا لكثرة ذهابه إليها للصيد ،لكن الجنود كانوا يلاحقونه في كل مكان ،ولما شعر بأنه سوف يهلك تذكر فجأة الحجر الأزرق الذي أهداه إليه ملك البحار السبعة ،فضغط عليه بقوة بيده وسرعان ماهاجت أمواج البحر وارتفعت ،وأقبلت المياه تغطي الأرض والجنود على السواء ،ومن بينهم الملك الجديد الذي استولى على العرش. ولما شعر الأخ الأصغر الذي ضلله المنافقون بأنه يوشك على الغرق أخذ يصيح ويصرخ مستغيثا ،ولولا أن الأمير رعد كان طيبا وكريما ويحب أخاه الأصغر فقام على الفور بانقاذ حياة أخيه وضغط بشدة على الحجر الأبيض ،وفي الحال هبطت الأمواج العالية. وانحسرت المياه وتراجعت إلى مواقعها وتأثر الأخ الأصغر من طيبة أخيه وكرمه ورد إليه العرش وظل مخلصا له وعاشا معا في وئام ومحبة سنوات طويلة ،ولم يفكر أحدا منهما بعد ذلك في أن يتبادل هواية أخيه أبدا …]]>قصة الضفدعة المسحورة
https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%81%d8%af%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%ad%d9%88%d8%b1%d8%a9/
Mon, 18 Mar 2019 10:24:03 +0000https://www.totitoti.com/?p=2382يحكى عن سيدة مسنة كانت تعيش في قرية صغيرة وكانت لديها ابنة جميلة جدًا وكانت تحب الكرز لدرجة أنها لم تكن تأكل شيء آخر في الغداء أو العشاء وكانت تريد أن تأكل الكرز فقط. بدأ الجميع يطلقون عليها اسم شيري بمعنى الكرز وكانت هناك سيدة ذكية تعيش في حي الفتاة ،ساحرة شريرة وكانت خبيرة في السحر الأسود وفي حديقتها كان الكثير من أشجار الكرز الممتلئة بالكثير من الكرز واعتادت شيري التسلل للحديقة لأنها لم تستطع المقاومة لتأخذ بعض الكرز … وبسبب ذلك كانت الساحرة غاضبة جدًا وكانت شيري جميلة أيضًا وشعرها طويل جدًا وناعم وكان وجهها مشرق مثل الشمس وكانت ملامحها جميلة لدرجة أن الساحرة كانت تسيطر على غضبها بصعوبة بالغة ،وكعادتها ذات يوم كانت شيري تجمع الكرز في الحديقة وشاهدتها الساحرة ولم تستطع السيطرة على غضبها وألقت عليها تعويذة سحرية وحولتها لضفدعة قبيحة. كان لدى حاكم تلك القرية ثلاثة أبناء وكان عجوزًا وضعيفًا جدًا ،فقال الحاكم لأبنائه في أحد ذلك الوقت سوف أعطيكم مهمة ومن سينهي المهمة سيكون الحاكم القادم… المهمة الأولى أريد قماش مخملي ناعم لدرجة أنه يمكنه المرور بسهولة على خاتمي. وسرعان ما خرج الثلاثة لإيجاد مثل هذا القماش ،اشترى الأخوين الأكبر سنًا العديد من القماش المخملي من السوق ،لكن الآخر الصغير كان يفكر كيف يمكن لهذا القماش الطبيعي أن يمر عبر خاتم أبيه ومشا بعيدًا جدًا يبحث في أماكن كثيرة ولكنه لم يستطع العثور على أي شيء وكان متعبًا جدًا لذلك قرر أن يستريح على ضفة النهر وفجأة ،قفزت ضفدعة من النهر وسألته : أخبرني ماذا حدث تبدو متوترًا أيها الشاب. كان لديها صوت جميل وبعد أن سمع ذلك قال الشاب : كيف يمكنك مساعدتي؟ أصرت عليه وقالت على الأقل أخبرني لماذا أنت قلق . أخبرها ابن الحاكم القصة وبعد ما استمعت إليه قفزت في النهر وعادت بقطعة قماش صغيرة وقالت خذ هذا القماش وسوف يساعدك فكر الأمير وقال شيء أفضل من لا شيء … وبمجرد أن كان يقترب من القصر كان القماش يزداد سمكًا وكان الحاكم سعيدا لأن الثلاث أتوا بالقماش وأعطاهم الخاتم وعندما حاول الأخوة الكبار لم يتمكن إلا جزء من القماش أن يمر عبر الخاتم وفشل ثم أعطى ابنه الأصغر القماش وكان الجميع مندهش برؤية تلك القطعة الطرية التي استطاعت المرور من القماش بسهولة. وبعد انتهاء المهمة الأولى ،أعطاهم الحاكم مهمة جديدة وهي أنه يريد كلبا صغيرا يتناسب مع قشرة الجوز وبدأ الثلاثة في الصيد وكانت المهمة أكثر صعوبة . مشا الأمير يفكر أين يمكنه أن يجد مثل هذا الكلب وبدأ الأمير الأصغر بالسير في أقرب غابة وبمجرد الشعور بالتعب جلس بالقرب من ضفة النهر للراحة وفجأة فكر في الضفدعة التي ساعدته في المرة الأولى ثم جلس ينتظرها أمام النهر إلى أن خرجت وأخبرها الأمير بما حدث فقفزت الضفدعة في النهر وعادت مع فاكهة مجففة وقالت له خذها واكسرها بمجرد وصولك للقصر وسوف ترى السحر. فشل الأخوين ونجح هو في مهمته ،وكان الأمير سعيدًا ،وقال الحاكم: الآن حان وقت المهمة الثالثة والأخيرة من سيتزوج أجمل فتاة سيكون الحاكم القادم . وكانت مهمة سهلة وكانوا سعداء للغاية بها وذهبوا ليجلبوا أجمل الفتيات ،ولكن الابن الأصغر كان حزينًا وقال لن يستطيع هذا الضفدعة الصغيرة مساعدتي وشرد في أفكاره .. ثم ذهب للنهر لرؤية الضفدعة ،وأخبرها بكل شيء .. فقالت الضفدعة لا تقلق واتجه نحو القصر وبمجرد الاقتراب من القصر انظر خلفك ولكن لا تضحك من فضلك .. فكان متوتر وحزين ثم بمجرد الاقتراب من القصر نظر خلفه فوجد ستة فئران تسحب عربة مصنوعة من اليقطين وضفدع كبير يسوق العربة وفي الداخل على كرسي طويل كان هناك صديقه الضفدع وكان مشهدًا غريبًا وبعد فترة سألته الضفدعة ،هل أحببتني ياسيدي !؟ فقال لها نعم فلم أرى مثل طيبتك … وهنا تحولت عربة الفئران و رأى عربة مختلفة تمامًا يصطحبها اثنين من الخيول السوداء الجميلة وبداخلها فتاة جميلة صعق لما رأى ولم يصدق عينيه ،ولكنه عرفها أنها هي الضفدعة من النهر ودخلوا للقصر .. وكان مع أخويه الكبار فتاتان رائعتان ولكنهما مغرورتان فقالت الأولى أنا من ستكون الملكة وردت الفتاة الثانية بل أنا ،وهكذا تشجراتا أمام الحاكم فلم يعجبه ذلك ،وبمجرد أن دخلت شيري المسحورة للقصر بجمالها الفاتن كان الجميع مفتون بها .. قصت شيري عليهم قصتها الغريبة مع الساحرة الشريرة وقالت للحاكم أن حب ابنه لها وهي ضفدعة قد أبطل السحر .. أعجب الحاكم بها كثيرا وقرر تزويج ابنه الأصغر منها وأصبحت ملكة في القصر ..]]>