عمر 11-14 سنة – توتي توتي https://totitoti.arabwalls.com كان ياما كان ... قصص من كل زمان ومكان Fri, 29 May 2020 02:03:13 +0000 ar hourly 1 https://totitoti.arabwalls.com/wp-content/uploads/2018/09/cropped-blackberries-32x32.jpg عمر 11-14 سنة – توتي توتي https://totitoti.arabwalls.com 32 32 قصة بطل أتينا https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d8%a3%d8%aa%d9%8a%d9%86%d8%a7/ Sat, 28 Mar 2020 15:10:40 +0000 https://www.totitoti.com/?p=5059 بطل أتيناالفصل الأول 1 – في سفح جبل منذ آلاف مضت من السنين، ولد بطل هذه القصة – أعني: بطل أتينا – غي إحدا المدائن اليونانية القديمة، الواقعة على سفح جبل شاهق من جبال اليونان. وقضى بطل أتينا طفولته قريبا من ذالك الجبل الشاهق وعاش في تلك المدينة عيشة راضية، حيث ترعاه أمه الحنون وتعتني بنشأتة وثقلفته، وتقص عليه أحسن القصص، وتروي له كل معجب من أخبار الأولين، وتواريخ القدماء والمحدثي؛ لتبصره بحقائق الحياة وعظاتها، وتنفعه بما تحويه تلك الأحاديث من عبر سامية، ومتع شاهقة. 2 – ملك أتينا وكان أعجب ما تحدثه به أمه – من تلك الأحاديث البارعة – حديها عن أبيه؛ فقد قصت على ولدها: بطل أتينا– ذات يوم – أقاصيص معجبة، وصفت فيها ما أتاه والده من جلائل الاعمال، وعظائم الأمور، وقالت له فيما قالته: لقد عهد إلى أبوك أن أكون ساهرة على العناية بأمرك؛ ليفرغ هو العناية بالملك، والسهر على راحة الناس، وإقامت العدل بينهم، وهو يعيش في قصره الفاخر في مدينة أتينا. 3 – حوار الأم وولدها فقال لها بطل أتينا مدهوشا: وما بال أبي لا يأتي إلى بلدنا هذا ليعيش معنا وادعا، قرير العين برؤية ولده العزيز؟ فأجابته أمه باسمة: كيف السبيل إلى تحقيق هذه الأمنية، يا ولدي العزيز؟ إن أباك مشغول بسياسة الملك، وإقانة العدل بين رعيته. وليس في قدرته أن يترك هذه الفروض والواجبات المقدسة، ليبحث عن ولد الصغير. فقال لها ولدها: صدقت – يا أمي- فيما قلت. ولكن خبريني – أيتها العزيزة البارة – ماذا يعوقني عن السفر إلى مدينة أتينا ، حيث ألقى أبي، وأنعم به، وأمتع ناظري برئيته؟ فقالت له أمه: لك ما تحب وتريد – يا ولدي – ولكن الوقت لم يحن بعد؛ فأنت لا تزال في سن الطفولة. فاصبر – يا عزيزي – حتى إذا كبرت سنك، واكتملت قوتك، أذنت لك بالسفر إلى أبيك؛ فإن الطريق وعرة مخيفة، ولست آمن عليك أخطارها وأحداثها (مصائبها المفاجئة). 4 – صخرة الجبل فقال بطل أتينا متعجبا: ومتى تأمنين – يا أماه – بأني على حال من السن والقوة، تبيح لي أن أسافر وحدي، وأجتاز تلك الطريق المخوفة، دون أن تخشي على أحداثها وأخطارها؟ فقالت له أمه متوددة: أنك – يا ولدي – لم تعد سن الطفولة. ولن أسمح لك بالسفر إلى أبيك، إذا بلغت من القوة مبلغا يمكنك من رفع هذه الصخرة، التي نحلس عليها الآن في سفح هذا الجبل! فأسرع الصبي إلى تلك الصخرة، وبذل قصار جهده ليرفعها؛ فلم يقدر على تحريكها – من مكانها – قيد أنملة ( مسافة رأس إصبع)، وخيل إليه – لضخامتها وثقلها – أنها لاصقة بسفح الجبل. فقالت أمه باسمة: أرأيت – يا ولدي – كيف عجزت عن تحريك الصخرة من مكانها؟ فاصبر حتى تكبر سنك، ويقوى ساعدك، فترفع. الصخرة من مكانها بأدنى محاولة وأيسر جهد، وترى ما خبأناه لك تحتها من عتاد السفر. ومتى تم ذلك، أذنت لك بالذهاب إلى أبيك، وتملي رؤيته. 5 – بعد أعوام ومضى عل ذلك الحديث أعوام قليلة. وكان بطل أتينا وأمه يختلفان على ذلك المكان، ويجلسان على تلك الصخرة – كل يوم – حيث يتجاذبان أطراف الحديث، ويتمنيان أطيب الأماني. وذا صباح، جلسا – على عادتهما – على تلك الصخرة العالية، فذكر بطل أتينا حديث أمو الذي حدثته منذ أعوام. واشتد حنينه إلى لقاء أبيه؛ فبرقة عيناه من شدة الحماسة، إذ لاح له أن تحقيق أمنيته وشيك (سريع)، وإن إدراك مطلبه العزيز أصبح يسيرا عليه. فالتفت بطل أتينا إلى أمه قائلا: أمي العزيزة: لقد أصبحت الآن – فيما أعتقد – رجلا شديد البأس. وأغلب ظني أني قد بلغت من العزم ما يمكنني من رفع هذه الصخرة العظيمة. فماذا أنت قائلة؟ فأجابته أمه: ما أظن الوقت – يا ولدي – قد حان لبلوغ خذا المرام! فقال لها واثقا مزهوا (معجبا بنفسه) : إني جد واثق من قوتي. وسترين مصداق ما أقول. 6 – عتاد السفر وكانت هذه الصخرة الهائلة منغرسة في الأرض، وقد أنبتت عليها طول العهد كثيرا من الحشائش والطحائب. فجعل بطل أتينا يبذل كل ما في من قوة وجهد، حتى زحزح الصخرة من مكانها؛ ثم رفعها قليلا، وقلبها على جانبها الآخر. وما انتهى من ذلك حتى جهده التعب، وبلغ منه الإعياء كل مبلغ. فنظر إلى امه نظرة الظافر المبتهج؛ فرآها تبتسم له، وقد ذرفت عيناها من دموع الفرح – لإنتصار ولدها ونجاحه – ما ملأ قلبه ثقة ويقينا. ثم قالت له: سلمت يمينك – يا عزيزي – وأتم الله لك النصر، أيها الفارس الغلاب. فلا تتوان عن السفر بعد الآن، ولا تلبث في المدينة لحظة واحدة، واذهب بسرعة إلى أبيك الملك المظفر، فقد أوصاني ألا أسمح لك السفر فبل أن تزحزح هذه الصخرة العظيمة من مكانها بذراعيك القويتين. وقد ترك لك تحتها عتاد السفر. ونظر بطل أتينا فرأى فجوة تحت الصخرة، ورأى فيها سيفا مقبضه ذهبي، وإلى جانبه نعلا أبيه اللتان تركهما له ليحتذيهما في أثناء سفره إليه. 7 – وصية الجد فقالت أم البطل: هذا سيف أبيك، وهاتان نعلاه، فاذهب إلى مملكتة، وأعد عهد شبابه، واقتحم العقاب، وذلل الصعاب، وانهض بجلال الأعمال، وأعد سيرة أبيك الجرئ المقدام. فصاح بطل أتينا: إني راحل إلى أبي، وذاهب توا لتحقيق الأمنية الحبيب إلى نفسي تحقيقها. وما علم جده بما اعتزمه، حتى أقبل عليه يودعه، ويدعو له بالتوفيق في مسعاه، ويقول له: أمامك – يا حفيدي العزيز – طريقان، إحداهما: طريق البحر، وهي طريق آمنة ميسرة، والأخرى طريق البر، وهي شديدة الوعورة، محفوظة بالمخاوف والأخطار،مليئة بالوحوش واللصوص والثعابين ولست آمن عليك أن تقطع هذه الطريف المخوفة منفردا، وإن كنت أرى فيك – من شمائل الفروسية، ودلائل القوة – ما يرجح عندي أن التوفيق حليفك، مهما تلق من أخطار ومتاعب. فاختر لنفسك ما يحلو، ويبارك لك الله في حلك وترحالك، فأنت بالنجاح جدير. 8 – طريق أتينا فشكر بطل أتينا لجده نصيحته الثمينة، ثم ودعه مستأذنا في السفر. وودع أمه الحنون – بإحترام وأدب – وسار في طريقه راضي النفس، صادق العزم. ثابت الجنان (مطمئن القلب). وقد اختار لنفسه طريق البر؛ ليثبت – في تاريخ مجده – صحائف من البطولة لا تنسى على مر الأجيال، وتعاقب الزمن. وكان شديد الشوق إلى لقاء الوحوش، ومناجزة اللصوص (محاربتهم)، وتقحم الأهوال، والتغلب على الأخطار. وقد لقى – في طريقه – كثيرا نتها، وكتب الله له الفوز على أعدائه، والغلبة (الانتصار) على ما لقيه من متلعب وعقبات. ولن تسع هذه الصفحات وصف قليل من كثير ما لقيه بطل أتينا في طريفه من الأحداث والمخاطر، التي بهرت رجال عصره، ورفعت اسمه، وأذاعت شهرته في...]]> قصة التجارة الرابحة https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%ad%d8%a9/ Sat, 28 Mar 2020 10:55:48 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4928 قصة الثعلب والطبل https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%b9%d9%84%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8%d9%84/ Sat, 28 Mar 2020 10:35:19 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4938 قصة علي بابا والأربعون لصاً https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%b5%d8%a7/ Tue, 03 Mar 2020 13:21:57 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4852 كنز علي بابايُحكى أنّه كان في بلاد فارس أخوان شقيقان، يُدعى الأكبر قاسمًا والثّاني علي بابا. كان والدهما تاجرًا من أغنياء التُّجار. ترك بعد موته ثروةً طائلةً مؤلّفةً من قصورٍ فخمةٍ ومالٍ وفيرٍ وأراضٍ واسعةٍ وبضائع ثمينةٍ. استولى قاسم على هذه الثّروة الكبيرة، وأصبح تاجرًا غنيًا، وترك أخاه علي بابا في فُقرٍ شديدٍ، بل كثيرًا ما كان يعامله معاملةً قاسيةً، لا رحمةً فيها ولا شفقةً. وزاد في فقر علي بابا أنّه كان يعيل أسرةً كبيرةً مؤلّفةً من زوجةٍ وستة أولادٍ، وكان حطّابًا ماهرًا، يذهب كلّ صباحٍ إلى الغابة، فيقطع الأخشاب ثمّ يحملها على حماره ويعود إلى المدينة فيبيع الحطب ويشتري بثمنه طعامًا لأولاده. افتح يا سمسم وكعادته كلّ صباحٍ، انطلق علي بابا يومًا ومعه حماره الهزيل ليحتطب في الغابة. فإذا به يسمع ضجّةً شديدةً آتيةً من بعيدٍ. ثمّ أخذت الأصوات تقترب وتعلو، فخاف وارتبك فتسلّق شجرةً كثيفةً واختبأ بين أغصانها وأوراقها بعد أن خبّأ الحمار في حفرةٍ مجاورةٍ. التفت علي بابا إلى مصدر الأصوات، فشاهد غبارًا يتصاعد إلى عنان السّماء، ثم انجلى هذا الغبار عن أربعين فارسًا يتقدّمهم قائدهم. كان الفرسان يلبسون الثّياب الزّاهية الملوّنة ويمتطون خيولاً قويةً أصيلةً، وفي أيديهم رماحٌ لامعةٌ في أشعة الشّمس، وعلى خصورهم سيوفهم في أغمادها. وكان يبدو على هذه الجماعة مظاهر البَأسِ والقوّة. عندما وصل الفرسان إلى صخرةٍ كبيرةٍ في وسط الغابة، قُربَ شجرةٍ من أشجار جوز الهند، ترجّلوا عن خيولهم وتقدّم قائدهم وصاح بأعلى صوته مُخاطبا الصّخرة: افتح يـا سمسم! يا لهول المفاجأة! لقد زلزلت الأرض وانشقت الصّخرة وثار غبارٌ في الجوّ. وعندما انجلى الغبار، ظهر مكان الصّخرة كهفٌ كبيرٌ، له باب واسع، دخل إليه القائد وتبعه الفُرسان بعد أن ربطوا خيولهم بجذوع الأشجار المجاورة. وما لبث الباب أن انغلق وراءهم. مكث الفرسان في الكهف بعض الوقت ثم خرجوا وركبوا خيولهم ومضوا من حيث أتوا، حتّى غابوا عن الأنظار، بعد أن سمع علي بابا قائدهم ينادي بأعلى صوته: أغلق يـا سمسم! علي بابا في الكهف نزل علي بابا من أعلى الشّجرة والدّهشة تكاد تعقد لسانه. وقف أمام الصّخرة يتأمّلها. هل من الممكن أن تتحرّك هذه الصّخرة الهائلة فور النّطق بهذه الجملة؟ نادى علي بابا بأعلى صوته: افتح يا سمسم! ، فإذا بالصّخرة تنشقّ مرّةً ثانيةً عن كهفٍ كبيرٍ مُعتّم؛ فالتقط غُصنًا يابسًا وأشعله ليُنيرَ به طريقه داخل الكهف. دخل الكهف والخوف يتملّكه، فأخذ يتنقل من قاعةٍ إلى أخرى داخل الكهف حتّى وصل إلى قاعةٍ فسيحةٍ، وَجَد فيها كميّات لا تُحصى من الذّهب والفضّة والأحجار الكريمة والثياب المُزركشة. فَرَكَ علي بابا عينيه ليوقظ نفسه من الحلم الجميل، ولكنّه تأكد أنه لا يحلم، بل هو في الحقيقة داخل كهف هؤلاء الفرسان الذين هُم لصوص أشدّاء يُخبّئون ما يسرقون داخل هذا الكهف السّحري الكبير. لم يُضيّع علي بابا الفرصة، بل أخذ يحشو جيوبه بما تصل إليه يداه من الذّهب والجواهر، ثم خرج ونادى بأعلى صوته: أغلق يا سمسم! أفرغ علي بابا جيوبه من المجوهرات التّي استطاع الحصول عليها من مخبأ اللّصوص، ووضعها فوق ظهر حماره ثم غطّاها ببعض الحطب، وعاد إلى منزله ليُخبّئ كنزه في مكانٍ أمينٍ. المكيال الفاضح عندما رأت زوجته كلّ هذه المجوهرات، عَقَدت الدّهشة لسانها واضطربت، وقالت له بصوتٍ غاضبٍ: من أين أتيت بهذه الجواهر الثّمينة، وكيف سرقتها؟ فأجابها علي بابا، وهو يُهدّئ من غضبها: أنا لم أسرق هذه الكنوز وإنّما عثرتُ عليها في كهف جماعة اللّصوص. ثم قصّ عليها قصّة الأربعين لصًا الذّين يُودِعُون ما يسرقونه في كهفٍ اتّخذوه في باطن الجبل في وسط الغابة. هدأت زوجة على بابا وانفرجت أساريرها وأرادت أن تعرف ما قيمة الثّروة التّي أصبحوا يملكونها الآن، ولكنّها لم تستطع أن تعدّ النّقود لكثرتها؛ ولهذا طلبت إلى زوجها أن يذهب إلى بيت أخيه قاسم ويستعير منه المِكيال لتزن به المجوهرات. ذهب علي بابا إلى منزل أخيه قاسم وطلب إلى زوجة أخيه أن تعيره المكيال. استغربت زوجة قاسم هذا الطلب لأنّها تعرف أنّ شقيق زوجها فقيرٌ لا يملك شيئًا يزنه بالمكيال. دبّت الغيرة في قلب زوجة قاسم وقالت في نفسها: ماذا عساه يكيّل هذا الرّجل الفقير؟ لا بُدّ لي من معرفة ذلك. ثم مضت ووضعت في قعر المكيال شيئًا من العسل وأعطته إلى علي بابا، طالبةً إليه ألاّ يتأخّر بإعادته فور الإنتهاء منه. وَزَنََت زوجة علي بابا الأحجار الكريمة والنّقود الذّهبية. ولشدّة سرورها لم تنتبه إلى العسل في قعر المكيال، ولم تنتبه إلى الأحجار الكريمة التي علِقَت في قعره أيضًا. ثمّ وجدت زوجة قاسمٍ في قعر المكيال القطع الكريمة العالقة، فدبّت الغيرة في قلبها. ولمّا جاء زوجها في المساء، أخبرته أنّ أخاه الفقير، علي بابا، أصبح يُكيّل الذّهب بمكيال الحُبوب، ثم أرته القطعة الثّمينة التي علقت في المكيال. قاسـم في الكهف في الصّباح، قصد قاسم منزل أخيه على بابا وأخذ يتودّد إليه على غير عادته، ويسأله عن الطّريقة التي حصل بها على الذّهب بعد أن كان حطّابًا بائسًا فقيرًا. لم يجد علي بابا أمام إلحاح أخيه قاسم بُدًا من أن يخبره بكهف اللّصوص وكلمة السّر افتح يا سمسم. في صباح اليوم التّالي، ذهب قاسم قاصدًا كهف اللّصوص ومعه عشرة بغالٍ مُحمّلة بصناديق فارغةٍ لكي يملأها بشتى الجواهر والأحجار الغالية. وقف قاسم أمام الصّخرة ونادى بأعلى صوته: افتح يا سمسم! فإذا بالصّخرة تنشقّ عن كهفٍ عظيمٍ. دخل قاسم ودوابه إلى قاعة المجوهرات، فبَهَر عينيه بريق الجواهر، وأحسّ بالذّهول ولم يشعر بباب الصّخرة وهو يغلق وراءه، بل اندفع إلى الدّاخل يجمع كلّ ما تستطيع يداه أن تصل إليه ويضعه في الصّناديق التّي أعدّها لهذه الغاية. لمّا امتلأت الصّناديق بالكنوز النّادرة، ساق دوابه نحو الصّخرة ليخرج، لكنّه وقف أمامها حائرًا. فقد أنساه جشعه كلمة السّر افتح يا سمسم. فأخذ يُنادي: افتح يا شعير، افتح يا حمّص، افتح يا قمح،.. ولكن من دون جدوى. فقد ظلّت الصّخرة مغلقةً. فدبّ الخوف إلى قلبه وأقلقه الهَمّ والجزع، وأخذت نفسه تحدّثه بسوء العاقبة بعدما أوصله الطّمع إلى هذا المصير المُؤلم.. مضى عليه وقت ليس بالقصير، وإذا به يسمع وقع حوافر خيول اللّصوص وقد عادوا إلى كهفهم، وصوت قائدهم يُدوي في الخارج: افتح يا سمسم. فتذكّر عندئذٍ كلمة السّر، ولكن بعد فوات الأوان. وارتعدت فرائصه فانزوى في أحد أركان الكهف.. ولكن كيف يستطيع النّجاة، وبغاله المحمّلة بالنفائس الغالية ماتزال في مكانها داخل الكهف؟ ما كاد اللّصوص يرون قاسمًا وبغاله داخل كهفهم حتّى ثار فيهم الغضب. فقبضوا عليه وأعملوا فيه سيوفهم ولم يتركوه إلاّ جثةً هامدةً مقطوعة الذّراعين. عندئذ أمرهم قائدهم بوضع الجثّة على باب الكهف ليكون عبرةً لغيره مِمَّن تُحدّثه نفسه باقتحام مخبئهم. طالت غيبة قاسم عن المنزل، فقلقت زوجته وخافت أن يكون قد مسّه سوء أودى بحياته....]]> قصة مآرب العصا https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d9%85%d8%a2%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b5%d8%a7/ Tue, 03 Mar 2020 13:01:46 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4828 قصة أبو عمير https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%b1/ Tue, 03 Mar 2020 12:53:49 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4823 قصة الراعي الأسود وأمانته “دخل الجنة من غير سجدة” https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%af-%d9%88%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87-%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%86/ Sun, 01 Mar 2020 05:06:26 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4798 قصة عبد الله البري وعبد الله البحري https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d9%8a/ Sat, 29 Feb 2020 19:10:10 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4783 قصة غدر أبـو قير https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ba%d8%af%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%80%d9%88-%d9%82%d9%8a%d8%b1/ Sat, 29 Feb 2020 19:07:59 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4777 قصة الأعرابي الفقير https://totitoti.arabwalls.com/%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d9%8a%d8%b1/ Sat, 29 Feb 2020 12:38:08 +0000 https://www.totitoti.com/?p=4646 الأعرابييُحكى أنّ أعرابياً فقيراً كان يعيشُ في خيمةٍ من الخيام في الصّحراء، ويقتاتُ من الكفاف الذّي تُقدّمه له الأيّام الجافّة في عالمٍ من الحرّ والعطش والبرد. ورغم ذلك، فقد كان ذلك الأعرابي سعيدًا بحياته مع زوجته التّي تعيش بقربه، وفيّةً له ومهتمّةً به. وفي يومٍ من الأيّام، وبينما كان الأعرابي جالساً أمام خيمته يتأمّل هذه السّهول الرّحبة ويسامر زوجته في هذا اللّيل الصّافي، مرّ به رجلان على ظهر حصانين، يُسمَعُ لِهَمْهَمَتِهِمَا صدًى في أرجاء الصّحراء؛ وقد تلمّس هذان الرجلان الطريق إلى خيمة الأعرابي بواسطة تلك النار التي يشعلها العرب عادةً في اللّيل ليهتدي بها الضال والجائع. رحّب الأعرابي، هو وزوجته، بالرّجلين، وفكّر في أن يقدّم لهما طعامًا. إلاّ أنه لا يملك إلاّ شاةً يتغذّى بلبنها. حدّثته زوجته بالأمر، فطلب إليها أن تهيّئ نارًا لإعداد الطّعام، فسيذبح الشاة للضّيفين اللّذين حلاّ هذه الليلة عليه. وعرف الرجلان أنه ليس لهذا ألأعرابي غير هذه الشاة. حاولا أن يقنعاهُ بعدم ذبحها، إلاّ أنه رفض طلبهما. وكان بعد ذلك أن هيّأت امرأته الطعام للضيفين، فأكلا ما لذ ّ لهما، ثمّ أمضيا عنده الليل. وفي الصّباح الباكر، ودّعاه بعد أن طلبا إليه أن يقصدهما في المدينة حيث يلتقي بهما في المسجد الجامع. ولم يعرف الأعرابي أن هذين الرجلين هما والي المدينة وقاضيها. وبعد أيّام قصد الأعرابي المدينة، وذهب إلى المسجد الجامع فوجدهما بين المُصلين يرفعان أيديهما ويصلّيان. فقال في نفسه: “أنا ألتجئ إلى إثنين يلتجئان بدورهما إلى الله، فلألتجئ إليه فهو وحده الكريم القدير”. وكان أن قفل عائدًا إلى خيمته، وأخبر امرأته بما حدث معه، فسُرّت امرأته بإيمانه وفضّلت أن يعانيا ما هما عليه من فقرٍ من أن يستعينا بأحدٍ. غير أنّ ريحا هوجاء هبّت في تلك الليلة وذهبت بالخيمة المضروبة في عمق تلك الصحراء، فقام الأعرابي وامرأته وباتا ينتظران شروق الشمس وهما يتّقيان رشاش الرمل بثيابهما. وعند الفجر حمل الأعرابي خيمته وسارت امرأته وراءه، ورحلا حتى وصلا إلى مكانٍ وجد فيه الأعرابي أمانًا له ولإمرأته. وبينما كان الأعرابي يضرب في الرّمل، إذ وجد حلْقةً أمام عينيه فأخذها بجماع يديه وراح يشدّ ويشدّ حتى خرجت من الرّمل جرّةٌ حمراء، ساعدته امرأته في إخراجها. وما إن فتحاها حتّى وجدا فيها كنزًا ثمينًا. فسُرّ الأعرابي وامرأته بذلك، وقرّرا أن يبنيا قصرًا جميلاً في ظاهر المدينة. وهكذا كان. وبين ليلةٍ وضحاها، راح يرى أهل المدينة قصراً جميلاً يرتفع في ظاهر المدينة. وكان الأعرابي قد أنفق على بناء القصر مالاً كثيرًا، فجاء آيةً من آيات فنّ البناء. وبات حديث الغادي والرائح. عَلِم الوالي أنّ قصرًا يُبنى في ظاهر المدينة، فطلب إلى الحرّاس أن يتبيّنوا له أمر باني هذا القصر. فأخبروه إن أعرابيًا جاء من الصّحراء وبنى هذا القصر، ذلك بعد أن وجد كنزًا في مكانٍ ما من الصّحراء بدّل مرارة أيامه حلاوةً وفقره غنًى. شاء والي المدينة أن يرى ذلك القصر، فجاء إليه هو والقاضي. وما إن وصلا إليه والتقيا بصاحبه حتّى عرفا فيه ذلك الأعرابي الفقير الذي أكرمهما تلك الليلة التي أمضياها في كوخه. غير أن القاضي دبّ فيه الحسد، فقال للوالي: “سأطلب إليك أن تفعل شيئًا تتبيّن فيه حسن أخلاق هذا الأعرابي من جديدٍ، إذ إنّ الغنى بعد الفقر يبدّل غالبًا من أخلاق صاحبه”. وتابَع: “ما رأيك يا سيدي الوالي أن تذهب إلى قصر الأعرابي وتلتقي به هناك، وأن تخبره أنك رأيت في ما يرى النّائم أنك وجدت نفسك تصرخ: عو عو عو. فإذا قال لك إن هذا الذي رأيت في حلمك كلب، اقتصصت منه”. رضي الوالي بما عرضه القاضي عليه، ثم ذهب إلى القصر والتقى الأعرابي. فاستقبله استقبال الكريم، ودعاه إلى تناول الطعام، فأجابه الوالي إلى ذلك. وبينما هما يتناولان الطّعام، قال الوالي للأعرابي: “لقد رأيت في ما يرى النّائم رجلاً يصرخُ: عو عو عو. وأحبّ أن تفسّر لي ذلك”. فقال الأعرابي: “أمّا “عوّ” الأولى، فمعناها أنه سبحان من رَزَق الطّير في الجوّ. وأمّا “عوّ” الثانية، فمعناها أنه سبحان من أنار الطريق أمام التّجارة في النور. وأمّا “عوّ” الثالثة فمعناها لعن الله جار السّوء”. سُرّ الوالي بتفسير الأعرابي وعرف ما كان القاضي يرمي إليه، وكان أن قرّب الوالي الأعرابي إليه وأقصى القاضي عن القضاء بين الناس.]]>